قصائد أبو القاسم الشابي
يخرجن من فرجات النقع دامية
ما كلما بل ربما عبث البكا
سأعيش رغم الداء والأعداء
أيها الحب أنت سر بلائي
يا ليت شعري هل لليل الن
أنا كئيب
سئمت الليالي وأوجاعها
مهما تأملت الحياة
كان الربيع الحي روحا حالما
إني أرى فأرى جموعا جمة
في الليل ناديت الكواكب ساخطا
البؤس لابن الشعب يأكل قلبه
ما لآفاقك يا قلبي سودا حالكات
لله ما أحلى الطفولة
ضحكنا على الماضي البعيد وفي غد
سر مع الدهر لا تصدنك
غنني أنشودة الفجر الضحوك
سرت في الروض
أتفنى ابتسامات تلك الجفون
صبي الحياة الشقي العنيد
كل ما هب وما دب وما
يا أيها الغاب المنم
يود الفتى لو خاض عاصفة الردى
عذبة أنت كالطفولة كالأح
أنت يا شعر فلذة من فؤادي
بل يا بهاء هذا الوجود
يا عذارى الجمال والحب والأحلام
ليت لي أن أعيش في هذه الدنيا
أنت كالزهرة الجميلة في الغاب
في جبال الهموم أنبت أغصاني
إذا الشعب يوما أراد الحياة
كم من عهود عذبة
ليت شعري
قف قليلا أيها الساري القمر
يا قوم عيني شامت
يا ليل ما تصنع النفس التي سكنت
يا أيها الشادي المغرد ههنا
يا موت قد مزقت صدري
شعري نفاثة صدري
عش بالشعور وللشعور فإنما
إن الحياة صراع
على ساحل البحر أنى يضج
الأم تلثم طفلها وتضمه
أيها الشعب ليتني كنت حطابا
ينقضي العيش بين شوق ويأس
عجبا لي أود أن أفهم الكون
كرهت القصور وقطانها
بذر الحب بذره
الحب شعلة نور ساحر هبطت
قد سكرنا بحبنا واكتفينا
يا صميم الحياة إني وحيد
يا أيها الطفل الذي قد
أراك فتحلو لدي الحياة
لو كانت الأيام في قبضتي
ضعف العزيمة لحد في سكينته
قدس الله ذكره من صباح
كل قلب حمل الخسف وما
يا قلبي الدامي إلام الوجوم
أدركت فجر الحياة أعمى
كان في قلبي فجر ونجوم
رفرفت في دجية الليل الحزين
قضيت أدوار الحياة مفكرا
أين يا شعب قلبك الخافق الحساس
يا قلب كم فيك من دنا محجبة
تسائلني ما لي سكت ولم أهب
يقولون صوت المستذلين خافت
لقد نام أهل العلم نوما مغنطسا
ترجو السعادة يا قلبي ولو وجدت
ما قدس المثل الأعلى وجمله
بيت بنته لي الحياة من الشذى
يا رفيقي وأين أنت فقد
وأود أن أحيا بفكرة شاعر
إذا صغرت نفس الفتى كان شوقه
أظل الوجود المساء الحزين
كنا كزوجي طائر
اسكني يا جراح
ههنا في خمائل الغاب تحت الزا
يا ربة الشعر والأحلام غنيني
ما كنت أحسب بعد موتك يا أبي
إن هذي الحياة قيثارة الله
خلقت طليقا كطيف النسيم
ألا أيها الظالم المستبد
لست أبكي لعسف ليل طويل
أقبل الصبح يغني
يا لاابتسامة قلب
بالأمس قد كانت حياتي
راعها منه صمته ووجومه
أي ناس هذا الورى ما رأى
نحن نمشي وحولنا هاته الأك
أزنبقة السفح ما لي أراك
غناه الأمس وأطربه
يا إله الوجود هذي جراح
يا أيها السادر في غيه
لا ينهض الشعب إلا حين يدفعه